علم النفس Psychology
علم النفس هو " علم دراسة السلوك " بهدف التفسير و التنبؤ و التحكم القائم على قواعد محددة و مضبوطة " مقننة " يطلق عليها اسم المنهج - لفهم لفهم الظواهر السلوكية للإنسان ، و محاولة تفسيرها في ضوء خصائصها العامة ، و التنبؤ بإمكان حدوثها مستقبلاً في مواقف معينة و وفق درجة من الاحتمالية
و تعد دراسات السلوك الحيواني أحد فروع علم النفس ، التي توفر الكثير من الحقائق حول السلوك الإنساني . و الهدف البعيد لعلم النفس هو التوصل إلى القوانين السلوكية ، أي القوانين التي تحكم السلوك مما يساعدنا مستقبلاً على التحكم فيه في مواقف مختلفة . و تظهر بعض نتائج هذا الهدف في أساليب العلاج و التأهيل النفسي ، و أساليب اختيار الأفراد للأعمال المختلفة ، و برامج و طرق التعلم ، و في غير ذلك من الميادين التي نستفي فيها من قوانين السلوك
السلوك Behavior
السلوك هو الاستجابة الكلية التي تصدر عن الفرد في المواقف المختلفة ، و كونه استجابة يعني أنه رد على منبهات ، فنحن نفتح الباب استجابة لسماع صوت الجرس ، و نقرأ استجابة للرغبة في المعرفة أو التعلم أو المتعة ، و كل مايتطلب منا استجابة يسمى منبهاً سواء اكان منبه داخلياً " من ذاتنا " أم خارجياً " من البيئة المحيطة بنا " و سواء استجبنا له على الفور أو أرجأنا الاستجابة لوقت آخر
خصائص الاستجابة الإنسانية Response
تتصف الاستجابة الانسانية بعدد من الخصائص ، فهي ليست ميكانيكية ، أي لا تشبه الضغط على زر الإضاءة فيضاء المصباح بالضرورة . و هي ليست كالإستجابة الفيزيائية مساوية للمنبه في القوة مضادة له في الاتجاه ، كضرب كرة البلياردو و ارتدادها في الاتجاه المضاد بعد اصطدامها بأخرى
هي استجابة مرنة نتيجة لتوسط الكائن الحي بينها و بين المنبه ، ويقوم الكائن الحي هنا بمهام كثيرة فهو يفسر المنبهات في ضوء السياق الذي حدثت فيه ، أو في ضوء الخبرات السابقة للشخص ، أو نتيجة لتحليله و استخلاصه لدلالات و معاني مختلفة لها ، و بناء على كل ذلك تصدر الاستجابة السلوكية
المنبهات stimuli
ان كل المنبهات ليست منبهات خارجية ، بمعنى أننا قد نسلك أحياناً بناء على انفعالات داخلية كالخوف الذي يجعلنا نهرب من مخاطر نعتقد أننا لا نستطيع التغلب عليها ، أو انفعال الحب الذي يجعلنا نتقرب من شخص ما و نفعل كل ما يرضيه ، بالقدر نفسه الذي يمكن أن نستجيب به لمنبهات خارجية مثل تجنب طريق وعر أثناء سيرنا ، أو رد التحية لمن يحيينا
أنواع المنبهات
1-منبهات داخلية
2-منبهات خارجية
إن السلوك رغم أنه ملاحظ و قابل للقياس و التقدير ، إلا أن هناك سلوكيات لا نلاحظها مباشرة ، مثل التفكير أو الأحلام أو التذكر ، التي لا يستطيع ملاحظ خارجي أن يرصدها ، و لكننا ندرسها من خلال آثارها - مثلما ندرس الكهرباء التي لا نلاحظها أو نراها من خلال آثارها - أو ندرسها من خلال تقرير الشخص - الذي يفكر أو الذي يحلم - عن تفكيره أو ذكرياته أو أحلامه
