سماء المعرفة
مرحباً بك زائرنا العزيز
نتمني لك حسن الإستفادة من المنتدي
و لأي طلبات أو اقتراح راسلنا فوراً و سوف نهتم برسالتك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

سماء المعرفة
مرحباً بك زائرنا العزيز
نتمني لك حسن الإستفادة من المنتدي
و لأي طلبات أو اقتراح راسلنا فوراً و سوف نهتم برسالتك
سماء المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
سماء المعرفة

معارف عامة-علم نفس-علوم مختلفة

toolbar powered by Conduit
-- -- --

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

حياة نبي الهدى وسيد الخلق أجمعين سيدنا محمد " صلى الله عليه و سلم "

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

nony

nony
Admin
Admin

نبذة في نشأته " صلى الله عليه و سلم " :
تزوج سيدنا عبد الله بن عبد المطلب بالسيدة آمنه بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة و هو سيد بني زهرة نسباً و شرفاً كما أن آمنة أفضل نساء قريش نسباً و موضعاً .
و لما حملت السيدة آمنة برسول الله – صلى الله عليه و سلم – قالت : ما شعرت بأني حملت به و لا وجدت له ثقلاُ و لا وحماً كما تجد النساء .
و فاة عبد الله :
و لما تم من حملها شهران ، توفي عبد الله و هو راجع من الشام مع جماعة من قريش سافروا في تجارة فمروا بالمدينة ، فتخلف عبد الله مريضاً عند أخواله بني النجار بيثرب " طيبة " فأقام عندهم مريضاً شهراً ، ثم توفي – رحمه الله تعالى - .
مولده عليه الصلاة و السلام :
لم تشعر السيدة آمنة – رضي الله عنها – بآلام المخاض كما تشعر النساء . و لما وضعته – صلى الله عليه و سلم – رأته ساجداً رافعاً إصبعه إلى السماء ، كالمتضرع المبتهل إلى الله ، و كان ذلك يوم الإثنين 20 من ابريل سنة 571 ميلادية " عام الفيل " في فجر الثاني عشر من ربيع الأول . في دار ابن عمه عقيل بن أبي طالب ، و في مولده – صلى الله عليه و سلم – حدثت معجزات منها : ارتجاج إيوان كسرى ، و سقوط أربع عشرة شرفة من شرفاته ، و غيضت بحيرة ساوة في بلاد الفرس و خمدت نار فارس التي كانوا يعبدونها .
سماه جده عبد المطلب محمداً ، و لم يكن هذا الإسم شائعاً عند العرب و لكن الله ألهمه إياه .
كانت قابلته الشفاء أم عبد الرحمن بن عوف ، و كانت حاضنته أم أيمن الحبشية جارية أبيه عبد الله ، و كانت أول من أرضعته ثويبة جارية عمه أبي لهب بعد أن رضع من أمه .
السيدة حليمة السعدية مرضهة الرسول :
بعد أيتم من ميلاد محمد – صلى الله عليه و سلم – أخذته السيدة حليمة السعدية و زوجها " أبو كبشة " فكان قدمه عليهما خيراً و بركة ، و تربى سيدنا محمد – صلى الله عليه و سلم – في بيتهما و خرج مع إخوته في الرضاع إلى رعي الأغنام في البادية و كان لهذا العمل أثره الكبير في نفسه إذ جعل قلبه مفعماً بالرحمة و لين الجانب منذ ظفولته ، و لما خافت عليه السيدة حليمة أرجعته إلى أمه و عمره ست سنوات .
و فاة السيدة آمنة – رضي الله عنها - :
عاد سيدنا محمد – صلى الله عليه و سلم – إلى بيت أمه و بعد أيام أخذته و سافرت إلى المدينة لزيارة أخواله بني عدي بن النجار و زيارة قبر زوجها و في عودتها توفيت و دفنت – رضي الله عنها – بجهة " الأبواء " و عادت به حاضنته أم أيمن إلى مكة .
سيدنا محمد في كنف جده عبد المطلب ثم عمه أبي طالب :
بعد و فاة السيدة آمنة كفله جده عبد المطلب و أخذه إلى جانبه حتى توفي و سنه – صلى الله عليه و سلم- ثمان سنوات فكفله عمه أبو طالب و أخذه معه في أسفاره إلى الشام للتجارة و سنه في الثانية عشرة و أخذه أبو طالب معه في تجارة إلى بصرى و هناك لمح فيه راهب اسمه " بحيرا" علامات النبوة فأخذ يسأله عن أمور في نومه و يقظته و رأى بحيرا في رسول الله – صلى الله عليه و سلم – علامات النبوة على ما جاء في كتب النصارى . فأوصى بالحفاظ عليه من اليهود . و قال إنه الذي بشر به موسى و عيسى – عليهما السلام – و قال لعمه إنه سيكون له شأن عظيم ، كانت لهذه الكلمات أثرها عند أبي طالب ، فرجع به عمه على عجل إلى مكة و هو أكثر حرصاً عليه – صلى الله عليه و سلم - .

Tota El-mallah

Tota El-mallah
Admin
Admin

جزاكي الله خيرا كثيرا ... و صلى الله وسلم على سيدنا و شفيعنا سيدنا محمدعليه أفضل الصلاة و التسليم

Tota El-mallah

Tota El-mallah
Admin
Admin

مقومات الشخصية
لقد اختار الله سبحانه و تعالى محمدا صلى الله عليه و سلم و اجتباه و رباه على عينه و أراد أن يكون يتيما . فقيرا . ليصرف عنه بهما الترف الذي يحط العزائم ، و يخزل الرجال . و تدليل الطفولة الذي يزعزع الشخصية . و شوائب الثراء الذي يذهب حمية النفس و قوة العزيمة .
و بذلك شب محمد –صلى الله عليه و سلم – يحمل صفات و مقومات الشخصية القوية مضافا إليها ما استشفه من خبرات الحياة الخشنة التي واجهها و تجاربه التي مر بها و نجدها في :
أولا –الإعداد الحسي : السفر و التجارة :-
كان لكثرة أسفاره –صلى الله عليه و سلم – مع عمه أبي طالب للتجارة أثرها الكبير في معرفة الناس و أخلاقهم و طبائعهم و كيفية التعامل معهم . كما عرف عليه الصلاة و السلام بالاستنتاج و الفطنة و سرعة البديهة في معرفة أقدار الناس ، و كيف يتصرف حيال ما يعترضه من مشكلات في اسفاره التجارية . و إن كانت التجارة علمته كيفية التعامل و المعاملة فإن حياة الرعي علمته كيف يسوس القطعان و يجعلها تحت إمرته وو لا يحدث هذا إلا بالصبر و الأناة .
ثانيا – الصدق و الأمانة و الذكاء :-
الصدق و الأمانة هما دعامة الشخصية ، بهما يكون الانسان محبوبا مهيبا و همت أبرز ما في شخصيته عليه الصلاة و السلام و هذا ما وجدته السيدة خديجة رضي اله عنها عندما اختارته عليه الصلاة و السلام ليتاجر في مالها فكان أمينا على مالها ، صادقا في معاملتها ، و ربحت تجارتها .
و ها هو ذا رسول الله –صلى الله عليه و سلم – يسافر إلى الشام في تجارة بمال السيدة خديجة ، و معه غلامها ميسرة ، و قد شاهد الكثير من الآيات أثناء الرحلة ، فقد رأى الغمامة تظله عليه الصلاة و السلام ، و كذلك نزول رسول الله عليه الصلاة و السلام ليستريح في ظل شجرة قريبة من صومعة راهب ، فقال الراهب لميسرة : ما نزل تحت هذه الشجرة إلا نبي . و لما عاد أخبر ميسرةالسيدة خديجة بما رأى و سمع . فبعثت إلى النبي عليه الصلاة و السلام برغبة في زو اجها منه و هو في الخامسة و العشرين و هي أرملة في الأربعين .و قالت له " يا بن عم ، إني قد رغبت فيك لقرابتك و سلطتك في قومك ، و أمانتك و حسن خلقك و صدق حديثك "، و قد قبل عليه الصلاة و السلام بعد موافقة عمه ، و قد دفع صداقه عمه أبو طالب و خطب خطبة شهدها حمزة بن عبد الطلب عم الرسول حيث قال :طالحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم ، و زرع إسماعيل ، و جعل لنا بيتا محجوجا و بلدا حرما و جعلنا الحكام على الناس ، ثم إن محمدا بن عبد الله بن أخي ، من لا يوزن به فتى في قريش إلا رجح عليه برا و فضلا و كرما وعقلا و مجدا و نبلا و إن كان في المال قل ، فإنما المال ظل زائل ، و عارية مسترجعة ، و له في خديجو بنت خويلد رغبة و لها فيه مثل ذلك و ما أحببتم من الصداق فعلي "
و كان المزوج لها عمها عمرو بن أسد و الزوج له أبو طالب و كان الصداق اثنتى عشرة أوقية و نصف أوقية .
و يظهر لنا ذكاء الرسول عليه الصلاة و السلام عندما حكمته القبائل في أمر الحجر الاسود حينما أشتد الخلاف بينها في وضع هذا الحجر و قد قالوا : نحتكم لأول قادم علينا فكان محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام قالوا هذا هو الأمين و قد رضينا به حكما ، فكان حكمه : أن يأخذ بيده الشريفة الحجر ،و يضعه في ردائه ثم يأخذ شريف كل قبيلة بطرف الرداء ، ثم يأخذ المصطفى الامين الحجر و يضعه في مكانه و بذلك صرف عنهم خصومتهم .
ثالثا – حرب الفجار و حلف الفضول :-
اشترك عليه الصلاة و السلام ، في حرب الفجار التي امتدت ثلاث سنوات بين قيس و قريش و استحلت فيها حرمات الكعبة فكان يجمع السهام من مساقط العدو و يعطيها إلى أعمامه ثم اشترك بعد ذلك في القائها على الاعداء .
أما حلف الفضول : فيقول فيه عليه الصلاة و السلام " ما أحب ان لي بحلف حضرته في دار بن جدعان حمر النعم و لو دعيت به لاجبت " و هذا الحلف الذي تعاهدت فيه قريش على نصرة المظلوم حتى يؤدي حقه .
و بذلك اكتسب الخبرة و التجربة و برزت فيه الرجولة الحقة و الشجاعة و المشاركة الوجدانية لاهله و عشيرته ، و حبه للأمل و التعبد و التطلع إلى الله وحده ، و أخذت حياة الرسول الامين تتغير شيئا فشيئا و أخذ يتجه بقلبه و حسه و روحه إلى الله لا يفكر في شئ إلا و يغلب على تفكيره و حسه حب الذات العليا حتى امتلأ قلبه بنور الإيمان و صنعه الله على عينه و أعده لرسالته .
رابعا – الاعداد الروحي : الرسول في غار حراء :-
لقد أحب الرسول عليه الصلاة و السلام العزلة فذهب إلى غار حراء يتعبد فيه و اعتكف عن الناس ، زاهدا في الدنيا شغوفا بحب ربه و هو في الاربعين من عمره في سن الكمال و النضج إذ زاد شوقا لله ، و بينما كان عليه الصلاة و السلام في الغار ، يو الإثنين لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان نزل عليه جبريل الأمين و قال له : إقرأ قال له عليه الصلاة و السلام : ما أنا بقارئ ، فضمه جبريل إلى صدره وقال له : إقرأ فقال له عليه الصلاة و السلام : ما أنا بقارئ ، فضمه جبريل ثالثة فقال له:" اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الانسان من علق . اقرأ و ربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم " سورة العلق ، وجد محمد عليه الصلاة و السلام ضالته التي كان ينشدها ، و من فرط ما أصابه من الجهد الذي لقيه مع جبريل ذهب إلى السيدة خديجة بمكة و هو يقول لها : دثريني دثريني و لما أخبرها أخذته إلى ورقة بن نوفل و لما أخبره صلى الله عليه و سلم قال له : و الذي نفسي بيده إنك لنبي هذه الأمة و لقد جاءك الناموس الذي جاء موسى و أبره بأن قومه سيعادونه و يخرجونه و وعده بالنصر إن أدركه ذلك اليوم الذي يخرجه فيه قومه. و أخذ الرسول الامين يوالي العبادة و التأمل.
توقف الوحي مدة ثلاث سنوات و قيل أقل ليذهب عنه ما وجد من الرعب و ليحصل له الشوق ، فكان يذهب عليه الصلاة و السلام إلى غار حراء رجاء أن يرى مثل ما رأى و لما طالت عليه المدة ظهر عليه الحزن الشديد فكان يغدو إلى رؤوس الجبال كي يلقي ما بنفسه من حزن و أسف فيسمع جبريل عليه السلام يقول له : يا محمد إنك رسول الله حقا فيسكن جأشه .



عدل سابقا من قبل Tota El-mallah في الجمعة أغسطس 06, 2010 1:18 pm عدل 2 مرات

Tota El-mallah

Tota El-mallah
Admin
Admin

الدعوة إلى الاسلام
المرحلة الأولى –الدعوة إلى الإسلام :-
عاود الرسول الذهاب إلى غار حراء مدة و في قلبه شوق لحديث جبريل ، و ذات يوم سمع صوتا من السماء فرفع إليه بصره فإذا الملك الذي جاءه أولا بين السماء و الارض فرجع إلى داره و قال دثروني دثروني ، فنزل قوله تعالى :"يأيها المدثر قم فأنذر و ربك فكبر و ثيابك فطهر و الرجز فأهجر و لا تمنن تستكثر و لربك فاصبر"سورة المدثر و هذا بدء دعوته –صلى الله عليه و سلم-
أخفى الرسول أمره عن أهل مكة و أخذ يدعو إلى عباده الله سراو ينشر نور الإسلام في بيئة انتشر فيها ظلام الوثنية و الشرك بالله .
و قد صدق بدعوته أول من صدق زوجته السيدة خديجة من النساء ثم أبو بكر الصديق و كان اسمه قبل الاسلام عبد الكعبة فلما أسلم سماه الرسول عبد الله ، ثم آمن به علي بن أبي طالب ابن عم الرسول و كان يعيش معه في بيته و هو من الصبيان ، ثم عثمان بن عفان و طلحة بن عبيد الله و الزبير بن العوام و سعد بن أبي وقاص و عبد الرحمن بن عوف و أبو عبيدة بن الجراح و الارقم بن أبي الالرقم الذي جعل من داره محرابا للدعوة و مركزا للدعوة سرا للاسلام.ثم دخل بعد ذلك الفقراء و البسطاء في الدين الاسلامي كما دخل عبد الله بن مسعود و أبو ذر الغفاري و خالد بن أبي سعيد بن العاص و كان الرسول عليه الصلاة و السلام يدعو فردا فردا و سميت بدعوة الافراد و سموا بالسابقين الأولين .
المرحلة الثانية –الجهر بالدعوة :-
استمر الرسول عليه الصلاة و السلام يدعو الناس سرا و لما بلغ عدد المسلمين نحو أربعين نزل قوله تعالى "فاصدع بما تؤمر و أعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين "سورة الحجر فجهر عليه الصلاة و السلام بالدعوة ممتثلا لأمر الله ، متحملا أذى قومه و أخذ يسلك كل السبل في نشر دعوته ، حتى أنه صعد على الصفا يوما و جعل ينادي يا بني فهر ، يا بني عدي –لبطون قريش – حتى إذا اجتمعوا قال عليه الصلاة و السلام :"أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي ؟ "قالوا: نعم ما رأينا عليك كذبا ، قال عليه الصلاة و السلام:"فإني نذير لكم بين عذاب شديد "
قال أبو لهب :تبا لك ألهذا جمعتنا ؟فأنزل الله في شأنه "تبت يدا أبي لهب و تب " سورة المسد ثم نزل عليه قوله تعالى "و أنذر عشرتك الأقربين " -سورة الشعراء و المقصود في الآية الكريمة هم بنو هاشم و بنو مناف و بنو عبد شمس و أولاد عبد شمس و أولاد عبد مناف ، و يقول الله لنبيه موجها "و اخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين فإن عصوك فقل إني برئ مما تعملون " –سورة الشعراء- و جمع الرسول عشيرته على طعام و قال :"إن الرائد لا يكذب أهله و الله لو كذبت الناس جميعا ما كذبتكم و لو غررت الناس جميعا ما غررتكم و الله الذي لا إله إلا هو إني لرسول الله إليكم خاصة و إلى الناس عامة و الله لتموتن كما تنامون و لتبعثن كم تستيقظون و لتحاسبن كما تعملون و لتجزون بالإحسان إحسانا و بالسوء سوءا و إنها لجنة أبدا أو لنار أبدا "
فتكلم الناس كلاما لينا غير عمه أبي لهب فإنه قال : خذوا على يديه قبل ان تجتمع عليه العرب .
عداوة قريش للرسول و المسلمين:-
أخذت قريش في مطاردة الرسول صلى الله عليه و سلم و أتباعه خوفا منه على مركزها بين العرب و حتى لا يجتمع العرب على دعوته فتعف شوكتهم و زاد حقدهم عليه و على أصحابه عندما سفه آلهتهم و أخذوا يكيدون له و لأتباعه .
روى ابن اسحاق عن عبد الله بن عباس { أن الشركين كانوا يضربون المسلم و يجيعونه و يعطشونه حتى كان لا يقدر على الجلوس من شدة الضرب ليرتد عن دينه و يقول آمنت باللات و العزى } و كان بعض المسلمين يقول كلمة الكفر و قلبه مطمئن بالإيمان فرارا من أذاهم و قد فرق الله بين هؤلاء و بين من ارتد عن الإسلام و انشرح صدره و قلبه للكفر بقوله "إلا من أكره و قلبه مطمئن بالإيمان "-سورة النحل-
و يقول ابن الإثير إن مشركي قريش كانوا يخرجون عمار بن ياسر و أباه و أمه إلى البطح إذا حميت الرمضاء و يعذونهم بحرها فيمر بهم الرسول عليه الصلاة و السلام فيقول :"صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة "و كان أبو جهل إذا سمع بإسلام رجل من ذوي الشرف أنبه و قال :تركت دين أبيك و هو خير منك لتسفهن حلمك و لتقتلن رأيك و لتصفعن شرفك .
ولما مات ياسر من العذاب أغلظت امرأته سمية القول لأبي جهل فطعنها بحربة فماتت و هي أول شهيدة في الإسلام ثم لحقها عمار شهيدا .
إسلام حمزة عم الرسول :-
أخذ المشركون يؤذون رسول الله عليه الصلاة و السلام و أصحابه و كثيرا ماكانت تدور بين المسلمين و المشركين مجادلات و معارك و حدث أن دارت معركة عنيفة بين الصحابة و المشركين في شعب من شعاب مكة و قد وصلت إلى أن تعدى أبو جهل على رسول الله و بلغ ذلك حمزة عم الرسول عليهما السلام عند عودته من الصيد فذهب إلى أبي جهل و وجده جالسا في وسط قوم فضربه بقوة فشج رأسه و قال:" أتؤذي محمد و أنا على دينه " فقال القوم ما نراك إلا قد صبأت ،قال لهم :" و ما يمنعني و قد استبان لي منه و أنا أشهد أنه لرسول الله و أن الذي يقول هو الحق و الله لا أتركه أبدا"
فذهب للرسول و قال : أشهد أنك الصادق فاظهر يا ابن أخي بدينك .و أستمر معه في العبادة في دار الارقم .
إسلام عمر بن الخطاب:-
أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد حمزة بثلاثة أيام ، حين عابه قومه بإسلام أخنه فاطمة بنت الخطاب فذهب إليها في دارها و لطمها على وجهها فسال الدم منه فقالت له :أتضربني يا عدو الله على أن اوحد الله لقد اسلمت رغم أنفك يا ابن الخطاب فما كنت فاعلا فافعل .
أخذته الشفقة و جلس معها و جال ببصره فوجد صحيفة فأخذها بعد أن تطهر فقرأ {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى }-سورة طه- ثم أسلم و توجه إلى رسول الله و أعلن إسلامه في بيت الأرقم ففرح به رسول الله و حزنت قريش كثيرا و أصابتهم كآبة لم تصبهم مثلها من قبل .
حماية أبي طالب للرسول :-
لم تترك قريش محمد و أصحابه بل أخذت تتعقبهم و تطاردهم في كل مكان و كانت في الوقت نفسه تخشى بأس أبي طالب الذي يعطف على محمد صلى الله عليه و سلم ، و لما سفه الرسول آلهة قريش و آباءهم و طعنهم في معتقداتهم خشيت بأس محمد و أتباعه و ازدياد عدد أتباعه ذهبوا إلى عمه يطلبون منه أن يضعون حدا لمحمد و يعرضون عليه العروض ثم يهددونه إت لم ينته سيكون لهم فيه ما يريدون .
فيذهب أبي طالب لمحمد عليه الصلاة و السلام و يحدثه في أمر قريش و ما أجتمعت عليه و يقول له :"إن قومك أنذروني فأبق علي و على نفسك و لاتحملني من الأمر ما لا أطيق " و يرد عليه الواثق بربه المؤمن بدينه و يقول :"و الله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دو نه ما تركته "و ينظر أبو طالب إلى النبي و يقول له و قد لمست هذه الكلمات حبات قلبه :اذهب يا أبن أخي فقل ما أحببت فو الله لا أسلمك لشئ أبدا.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى